دينـﮯ حياتـﮯҚ مصمم محترف
عدد المساهمات : 2212 نقاط : 2373 السٌّمعَة : 33 تاريخ التسجيل : 19/11/2010 العمر : 30
| موضوع: موت لفتاة جزائرية سارة بمكة بعد مقتلها "بفعل فاعل" كل الجزائرين في غضب وحزن Meurtre & viole d'une fille algérienne de 15 ans a un lieux sacrée الإثنين يناير 24, 2011 1:24 pm | |
| سارة فتاة جزائرية من العمر 15 سنة المقيمة بفرنسا في مارسيليا تم قتلها بفعل فاعل و هي في الحج سارة.. الفتاة التلمسانية التي عاشت في مرسيليافرنسا ودفنت في مكة!
كان ذلك المساء باردا، رغم حرارة الجو التي لم تكن سارة وعائلتها متعودين عليها في فرنسا.. في كل يوم، كانت سارة تتصل بأصدقائها الفرنسين و الجزائرين في المدينة الفرنسية المليئة بالمهاجرينالجزائرين عبر الأنترنت، تخبرهم عن سحر مكة، وعن الأعداد الهائلة لأولئك المعتمرين الذين يسبّحون الله ويحمدونه في كل وقت، بلا كلل أو ملل، كانت وهي في الخامسة عشر من العمر، فتاة متدينة، تحفظ القرآن، رغم قراءتها الصعبة باللغة العربية و تكلمها الى بالفرنسية و اللغة الجزائرية ، الأمر الذي حال دون أن تحفظه كاملا، لكنها كانت تقول لوالدها بالتبني، الحاج بومدين، الشيخ الستيني ذو اللحية البيضاء:... "بابا، أعدك أنني سأحفظ القرآن كاملا خلال هذه السنة وقبل حلول شهر رمضان من العام المقبل و سا تعلم العربية جيدا من تمسكها لوطنها الجزائرمساء إلى الطابق 11، حيث تسكن امرأة جزائرية مسنة، كانت تناديها جدتي، وتبادلها الحكايات، وتروي لها جزءا من قصص القدامى، كما أن سارة كانت تساعدها في جلب الأشياء وترتيبها، من أجل الظفر بـ"دعوة الخير" مثلما كانت تردد بعربية مفككة؟!
وافق الحاج بومدين بتردد، كان يخاف عليها بشدة، وطالبها بأن تأخذ حذرها من الجميع، ارتدت حجابها الخفيف، الذي كان يصل إلى حدّ ساقيها، وخرجت من الغرفة مسرعة بعد ما ودعت الحاج بومدين وشقيقها الصغير على أمل العودة بعد هنيهة، لكنها طلبت منهما أن لا ينتظراها على العشاء، فقد قررت أن تتعشى مع الحاجة، مثلما كانت تلقبها أمام الجميع، "، دون أن تعرف أنها لن تستطيع ذلك، بفعل القدر والمكتوب.. وما كان يخبئ لها القادم من الأيام في فندق نبراس الراشدية؟!
يوم الثلاثاء، وبعد حوالي 20 يوما من المكوث في مكة، طلبت سارة من والدها التوجه وهي سعيدة منتشية بأحضانها الدافئة... صمت الحاج بومدين، وطلب منها مجددا، الاحتياط وعدم الخروج من الفندق، مهما كان الأمر، لأن الزحام الشديد في مكة هذه الأيام، يجعل من الصعب العثور عليها لو ضاعت، "ستكونين مثل إبرة في كومة من القش لو ضعت"، هكذا كان الحاج يومدين يحذر بنته وابنه في الوقت ذاته؟!
الحاج بومدين الخطيب، رجل يصفه الجميع بالطيب، في الستين من العمر، لحيته البيضاء، ماتزال تقاوم قساوة المحن ومرور الزمن، ببعض السواد الخجول، هو عامل متقاعد من إحدى شركات البترول، قرر أن يعتمر هذه السنة برفقة ابنيه، رغم أن البعض قال له ناصحا ومحذرا أنّ الوقت لايزال مبكرا عليهما، ناهيك على أن الدارسة اقتربت، وسيحرمهما مكوثه هناك، من الأيام الأولى مع رفاقهما، لكن الحاج بومدين، كان يقاوم كل الانتقادات ويردد: "سنذهب إلى العمرة، مهما كان الحال، هكذا نويتها، ولن أتردد عن أداء ما أراه مناسبا لي ولأبنائي"..سارة وشقيقها لم يقاوما كثيرا رغبة والدهما الحاج بومدين، بل استسلما له، بمحض إرادتهما، براءتهما جعلتهما يريان في الرحلة فرصة لكسب مزيد من أيام العطلة، والابتعاد عن أجواء مرسيليا المزدحمة، بالبقاء في مكان سمعا عنه كثيرا، من رفاقهما الذين سبق أن حج أولياء أمورهم.. يتذكر الحاج بومدين كيف كانت السعادة تقفز من عيون سارة وهي تلم حاجياتها وتحزم أغراضها لسفر ممتع، ولأداء فريضة دينية، سمعت عنها كثيرا، ولرؤية بيت الله الحرام، وهي الصغيرة التي تقلبت حياتها بشكل يشيب له الولدان، ولم تستقر عائليا إلا في السنوات الأخيرة.
الرحلة كانت شاقة ومتعبة، لكنها حملت لسارة متعة خاصة، جعلها تقترب أكثر من والدها الحاج بومدين، لكنها أبدا لم تنس والدها "محمد" الذي يقطن في مدينة عين تالوت بتلمسان.. آخر مرة كتبت له ايميلا خاصا قالت له فيه، أنها كانت تتمنى أن يكون برفقتها في مكة، والعمرة، وطلبت منه أن يقبل جدتها بالنيابة عنها، كان ايميلا رقيقا، موجعا، ومثيرا للقلق؟!
سارة، وصلت إلى مكة، ومكثت رفقة شقيقها الصغير ووالدها الحاج بومدين في غرفة بفندق نبراس الراشدية... منذ اليوم الأول في منتصف رمضان، لاحظ الجميع تلك الفتاة المرحة التي تضع خمارا خفيفا على جسدها، وهي تقفز بين الطوابق والأماكن، تستعمل المصعد حينا، وتفضل التسابق مع شقيقها عبر السلالم حينا آخر، لكنها لم تكن تدري أن آخر عهد لها بالدنيا، سيكون هنا، في أقدس مكان على وجه الأرض، وعلى يد أشخاص مايزاولون حتى الآن، مثار شكوك حول ارتكابهم للجريمة أو لا؟!
سارة، اختفت ذلك المساء، وصعدت إلى الطابق الحادي عشر، لكنها لم تظهر أبدا إلا جثة هامدة على سطح الفندق المجاور.. شقيقها قال أنها كانت تشتكي من تحرش عامل بها، وهو ما جعل والدها يقول فيما بعد للمحققين، ربما اختطفوها في المصعد وحولوها إلى الطابق السادس عشر، لكن مهما كانت هوية المجرم، أو تفاصيل الجريمة، فإن سارة، وقعت نهاية لحياتها، وهي تدافع عن نفسها، كيف؟ لماذا؟ ومن رأت؟ وكيف تعاركت؟ هل قتلوها أم رموها أو اضطروها لرمي نفسها هربا؟! لا أحد يملك الجواب إلا أولئك المجرمون الذي ارتكبوا فعلتهم، وأولئك الذين يتسترون عنهم.. وسارة طبعا.
اطلع ولي أمر سارة، بحسب الصحافة السعودية، "على كافة التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية وكذا هيئة التحقيق والإدعاء العام ممثلة في دائرتي النفس والعرض والأخلاق اللتين حققتا مع الوافدين اليمنيين، عمار وجلال، (اللذان كانا مع الفتاة وعثر عليهما بغرفة في الدور السادس عشر بالفندق) | |
|