نطرح هذه القضية لخطورتها الشديدة وذلك لأن العقاب هو وسيلة من وسائل التقويم وتعديل السلوك ولكن نقف مكتوفى الأيد هل نعاقب بدنيا أم نفسيا ؟
أجمع تقريبا جميع علماء النفس على أن العقاب النفسى هو الأكثر تأثيرا وهو الأفضل فى تعديل سلوك الأشخاص وأن العقاب البدنى مرفوض تماما فهو ينفر الطلبة من المدارس ومن العملية التعليمية .
ولكن للأسف هذا الرأى غير صحيح تماما وأرى أننا اتبعنا فيه أراء علماء الغرب والدليل أن العقاب البدنى هو وسيلة معتمدة وموثقة فى ديننا الاسلامى فى كثير من الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم ونضرب أمثلة لذلك
(1) فى تعليم الصلاة يقول الحديث الشريف (علموهم الصلاة فى سبع واضربوهم عليها فى عشر )
ومعنى الحديث هنا أن نعلم أبنائنا الصلاة فى عمر 7 سنوات ثم نضربهم اذا وصلوا لعمر 10 سنوات وكانوا لا يؤدون الصلاة ولم يقل الحديث الشريف أن نعاقبهم نفسيا بأن نجعلهم مثلا يأكلون لوحدهم أو لانعطيهم مال أو غير ذلك من أمور ننادى بها واذا كان الله ورسوله يطلبون ذلك فهذا معناه أن الضرب لا ينفر الشخص من الشىء المعاقب بسببه والا لكره الناس الصلاة
(2) الحدود مثل حد الذانى وشارب الخمر والسارق كلها حدود فيها العقاب بدنيا قاسيا
(3) عندما كان يغضب الله على قوم كان يرسل عليهم العذاب مثل الغرق أو العواصف أو الجراد والقمل أو يطبق عليهم الجبال
(4) وأخيرا كيف يطهرنا الله من ذنوبنا ؟ بالمرض والألم .
وكيف يعذب الله المذنبون يوم القيامة ؟ بجهنم وبئس المصير
من كل ماسبق نلاحظ أن الاسلام يقر العقاب البدنى كوسيلة أقوى تأثيرا
ومازال الموضوع مفتوحا للنقاش ...................