بسم الله الرحمن الرحيم
فقد جالت في فكري خاطرة بسيطة حول العنوان المذكور ورأيت من أشد صور تلك الحالة تأثيرا وهزا للكيان والوجدان الانساني : هم الوالدين!
أحس أننا في زحمة مشاغل الحياة وخصوصا لمن غلبت عليه الظروف وكان في مكان آخر غير مكان والديه أو أحدهما فاننا نفقد الاحساس الحقيقي والمتوقد بأهمية وعظم وجودهم في حياتنا...
وعندما تأتي الصدمة عميقة الأثر في النفس بفقدهما أو أحد منهما ويغلق باب الخير هذا ...عندها نحس بفداحة خطئنا وعظيم تفريطنا ونندم أشد الندم وليس بأيدينا أن ندير عقارب الساعة بالعكس!!!
فلماذا لا نستمتع بهم وهم في حياتهم ولماذا لا نحسب حساب تلك اللحظة والتي قد يودعون الحياة قبلنا أو قد نودعها قبلهم...
كيف نفرط في هذا الخير العظيم وهذه الأنهار العذبة والمتدفقة من العطف والحنان والبركة والرزق والتوفيق...
أكتب لكم هذه الخاطرة ويعتصر قلبي الألم أنني أول المقصرين... فلا حرمنا الله برهم وأجرهم وبركتهم أحياءا وأمواتا....
البدار البدار أيها الأحباب وطوبى لمن استغل اجازته بينهم وحواليهم وسعى بكل جهده ووقته لارضائهم والتبلغ بهم... واني لأعجب من أقوام همهم المتعة والسفر هنا وهناك ودونهم هذه الجنان...
اللهم ارزقنا الاخلاص لوجهك الكريم والبر بوالدينا واغفر لنا واعف عنا يا كريم....
تحياتي لكم