بسم الله الرحمن الرحيم
الملحمة المدريدية
هذا هو اسم قصيدتي المطولة الجديدة التي بدأت فعلا بتأليفها ، وأنوي بإذن الله أن أجعلها 1001 بيت أحكي فيها عن إنجازات النادي الملكي ريال مدريد ، وقد انطلقت من محطة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ، وكل مرة أرى فيها حدثا هاما يتعلق بريال مدريد أؤلف عنه مقطعا تابعا لهذه الملحمة ، باختصار سأجعل لنفسي لقب " شاعر الميرينغي" وإليكم الوقفة الأولى في هذه القصيدة وهي 52 بيتا :
الوقفة الأولى : بين مدح الملكي وهجاء الكتلوني في نصف نهائي دوري الأبطال
لا تحزنوا قد كنتمُ أبـــــــــطــــالا **** لا تيأسوا فالنصر ليس محـــالا
إن تفشلوا فالنصر حتما ضــــائع **** شدوا العزيمة واشحنوا الآمـالا
فالجهد والتخطيط أمر واجـــــب **** فبهم ريالٌ قد رفـَعْتَ جــــــــبالا
واعلم بأن الصدق عند مـريــــده **** من طابقت أقواله الأفعــــــــالا
هبّوا إلى الغايات صفا واحـــــدا **** هبّوا ولا تلقوا إلـــــيهم بـــــــالا
أعني بذاك البرشلونة قاصــــــدا **** فالحرب بينكما تكون ســــجالا
إن كان نصرا نعمة وكرامـــــــة **** شرقا جنوبا غربهُ وشـــــــمـالا
أما الخسارة حجمها متضائـــــلٌ **** حاشا الخسارة أن تهين رجــالا
حتى الجواد له بيوم عــــــــــثرة **** لكنها لن تجلب الأهـــــــــــوالا
فنهاية بخسارة عاديـــــــــــــــــة **** ليست منَغّصة لك الأحــــــوالا
يحتاجكم فلتهرعوا فلتسـرعــــوا **** أنصاره فلتقبلوا إقـــــــــــــبـالا
ولتكثروا تشجيعكم من فوركــــم **** ونشيدكم فاستعجلوا استعجــالا
والأمر لم يحسم فلا تتفاخـــــروا **** يا برشلونة تنطقون جَـــــــهَـالا
من ذا الذي قد مسّكم ويـــــلاتُــه **** من خوفه أصبحتمُ أطـــــــفــالا
قد كان في عرش وأنـتم تحتـــــه **** لا تملكون لكم لـــــه أقـــــــوالا
فلباسه كان الفخيم وعرشـــــــــه **** ذهب وأنتم حزتمُ أســـــــــمـالا
وشرابكم من ماء بحر مالـــــــح **** وشرابه عذب وكـــــــان زلالا
وطريقكم من ظلمة وطريقـــــــه **** نور يزيل الخوف والأوجـــالا
أفتسمعون به ولا تتـراجفــــــوا ؟ **** هيهات أن تصلوا إليه كــــمالا
فنتاجكم قد كان شيئا تافـــــهــــــا **** ونتاجه أسر العيون جـــــــمالا
ما بالها الحكام دوما جنبـــكــــــم **** أتراكمُ أعطيتموهم مـــــــــــالا ؟
أم من قريب أو بعيد تُلـْمحــــــوا **** برسائل مرسولة إرســــــــــالا
أم أن من جدراننا حدّا لـــــكــــم **** جعَلـَتْ معاشركم تذوق وبـــالا ؟
لم تفلحوا في حربه في سهلكــــم **** كيف الحروب إذا تكون رمـالا ؟
فعيونكم شخصت إلى أوضاعكم **** وكفوفكم حملت لكم جـــــــوّالا
هل خفتمُ قول الجميع بأنكــــــــم **** لم تقدروا أن تقطعوا الأحبــالا ؟
والحق عند القول : أنتم عُجّـــــز **** لم تفتحوا بابا ولا أقــــــــــفالا
أم كان قول الحقّ منّا خاطـــــئـا **** أحسنتمُ إذ كنتمُ جُهّــــــــــــــالا
ما ضرّكم لو كنتمُ مثل الـــورى **** فالنصر بعد الغش ليس حــلالا
ومحبنا لو قـــــــال قلتم : تـــافهٌ **** ومحبكم من قبلُ صال وجـــالا
فأبحتمُ ما ليس من حق لكــــــــم **** وحرمتمُ من كان فيه خـــــلالا
فلتلحقوا فورا به إن تطمــعــــوا **** فريالُ عنكم قد نأى أمـــــــيالا
لو أنكم لم تهتدوا ببطـــــــــــاقة **** لبكيتمُ ورأيتمُ الآجــــــــــــــالا
لو أنكم لم تظلموا قد تُهْتُــــــــــمُ **** ومصيركم نحو الهزيمــــة آلا
وكذا أردتم أربعاء الكــــــأس ذا **** لــــــكنكــــــم أذللتــــــمُ إذلالا
وخرجتمُ ودموعكم بعيونكــــــم **** فالفوز بعد العدل كان جـــلالا
إن تنظروا نحو الأمام فإنـــــــنا **** بعيوننا الإبصار نحو الأعــلى
لو تغفلوا يا برشلونةُ لحظـــــــة **** أثر السبيل إلى غريمـــك زالا
لو خفتمُ هرب البطولة منـــكـــمُ **** من جنسكم فلتنجبوا أجــــــيالا
ومشجّع منكم له صخبـــــاتـــــه **** هل منهمُ من أحسن استـــقبالا ؟
قالوا لنا : الحمراء عدل فيكــــمُ **** وظهيرهم قد قطـّع الأوصـــالا
وإذا التحيّزُ قد تعاظم شأنــــــــه **** فمضاره قد فاقت الـــــــزلزالا
فبطاقة وبطاقة وبطــــــــاقـــــة **** ما بالها أتهاطلت شـــــــــــلالا ؟
هاذي لكم ليست بأول مـــــــرة **** كم من فريق قبل كان مــــــثالا
لو كنت قائدكم لكنت أرحـــتكم **** وصفدت كل خصومي الأغلالا
فالنصر في ذيل الطرائق واحد **** من قولكم ألغي عــــذابا طـــالا
فلعلمكم مدريد حصن شامــــخ **** وجنودها وقفوا به استبســــــالا
لو كنت تدرك برشلونة بأسهــم **** لغرُبْتَ عن تلك المدينة حــــالا
فريالنا مثل الزلازل ساحــــــق **** ويريك شهر محرّم شــــــــوّالا
فخشيت من تكرار نفس المشهد **** وعرفت كيف توظّف المـحتالا
ورددتني بعد الهزيمة ساخـــرا **** من جبنكم لا تقدرون قتـــــــالا
هذا الكلام لكل ذي عصبـيـــــة **** حاشا الذي قد جانب الإخـــلالا
أعطوني رأيكم بالمقطع الأول ، وانتظروا الثاني إن شاء الله