المعلوم أن الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وردت مروية بصيغ كثيرة مختلفة مأثورة كما نقل عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم صيغ كثيرة اجتهدوا فيها بمزيد الثناء واستمطار صلاة الله تعالى ورحمته وبركاته على خير خلقه صلى الله عليه وسلم .
مما يدل على جواز تعدد هذه الصيغ وعدم التقيد بالمأثور . وقد ورد في كتاب ( نور الإسلام ) للشيخ عبد الكريم المدرس رواية عن سلامة الكندي :
كان علي رضي الله تعالى عنه يعلمنا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
( اللهم داحي المدحوات وبارئ المسموكات ، اجعل شرائف صلواتك ، ونواحي بركاتك ، ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك الفاتح لما أغلق ، والخاتم لما سبق ، والمعلن الحق بالحق ، والدامغ لجيشات الأباطيل كما حمل ، فأضطلع بأمرك لطاعتكم مستوفزاً في مرضاتك واعياً لوحيك حافظاً لعهدك ماضياً على نفاذ أمرك ، حتى أورى قبسا لقابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه ، به هديت القلوب بعد خوضـات
الفتن والاثم ، وابهج موضحات الاعلام ، ونائرات الاحكام ، ومنيرات الاسلام ، فهو أمينك المأمون ، وخازن علمك المخزون ، وشهيدك يوم الدين ، وبعيثك نعمة ، ورسولك بالحق رحمة ، اللهم افسح له في عدنك، واجزه مضاعفات الخير من فضلك مهنئات له غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول ، وجزيل عطائك المعلول ، اللهم أعل على بناء الناس بناءه ، واكرم مثواه لديك ونزله ، وأتمم له نوره وأجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ، ومرضي المقالة ، ذا منطق عدل ، وخطة فصل وبرهان عظيم ) .
وعنه أيضا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
( أن الله وملائكته يصلون على النبي ، لبيك اللهم وسعديك ، صلوات الله البر الرحيم ، والملائكة المقربين ، والنبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وما سبح لك من شيء يا رب العالمين على محمد بن عبدالله خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وامام المتقين ، ورسول رب العالمين الشاهد البشير الداعي اليك باذنك السراج المنير وعليه السلام )
وعن عبد الله بن مسعود ( اللهم اجعل صلواتك ، وبركاتك ، ورحمتك على سيد المرسلين ، وامام المتقين ، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك امام الخير ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه فهي الاولون والاخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم أنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ) .
وكان الحسن البصري يقول من أراد أن يشرب بالكأس الاوفى من حوض المصطفى فليقل :
( اللهم صل على محمد وعلى آله واصحابه واولاده وازواجه وذريته واهل بيته واصهاره وانصاره واشياعه ومحبيه وامته وعلينا معهم اجمعين يا ارحم الراحمين ) .
وعن طاوس عن ابن عباس انه كان يقول :
( اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى ، ورافع درجته العليا ، واته سؤله في الاخرة والاولى كما اتيت ابراهيم وموسى ) .
وعن وهيب بن الورد انه كان يقول في دعائه:
( اللهم أعط محمدا أفضل ما سألك لنفسه ، واعط محمدا افضل ما سألك له احد من خلقك ، واعط محمدا افضل ما أنت مسئول له إلى يوم القيامة) .
وعن ابن مسعـود رضي الله عنه انه كان يقـول :
( اذا صـليتم عـلى النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه ( رواه اسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي )
أرفعوا معاشر المسلمين و احباب المصطفى أصواتكم بالصلاة على نبيكم
و حسنوها ..فقدوتنا في الصلاة عليه هو الله عزوجل و ملائكته ....
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه
وسلموا تسليما )