ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012
مفاتيح فوز الجزائر على المغرب في عنابة
ديدا ميلود
من الجزائر
GMT 4:30:00 2011 الخميس 24 مارس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رغم
فترة الفراغ التي مر بها المنتخب الجزائري و التي أعقبت مشاركته السلبية
في نهائيات كاس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا ثم تسجيله هزيمة و تعادل في
الجولتين الأوليين من تصفيات أمم إفريقيا إلا أن ذلك لا يعني انه سيكون
لقمة سهلة يلتهمها اسود الأطلس في مواجهتهم المرتقبة يوم الأحد في الجولة
الثالثة التي يراهن عليها الخضر للعودة إلى سباق التنافس على التأهل
المباشر إلى نهائيات 2012.
فالخضر
يمتلكون جملة من المفاتيح بإمكانهم استخدامها لدخول عرين الأسود و ترويضها
بداية بعاملي الأرض و الجمهور الذي يصب في مصلحة الخضر على اعتبار أن
المباراة ستقام في ملعب عنابة الذي بإمكانه أن يسع حتى 50 ألف متفرج يريدهم
المدرب عبد الحق بن شيخة مشجعين منحازين بشكل مطلق لأشباله طوال المباراة
و ليس مجرد متفرجين يصفقون على الفريق الأفضل كما أن أرضية ملعب 19 مايو و
رغم الترميم الذي طرأ عليها إلا أنها لن ترقى إلى المستوى الذي يجعل أشبال
المدرب البلجيكي إيريك غيريتس يتأقلمون عليها في حصة تدريبية واحدة و هو
ما يدركه بن شيخة أيضا و دفعه إلى برمجة المباراة يوم الأحد بدلا من
الجمعة حتى يستفيد من اكبر عدد من الحصص التدريبية لتعويد زملاء الحارس
فوزي شاوشي على الأرضية .
الحالة
النفسية الجيدة التي يتواجد عليها المنتخب حاليا لدوافع عدة و الروح
القتالية التي يمتاز بها اللاعب الجزائري في المواعيد الكبرى وخاصة عندما
يلعب أمام جمهوره مما يشعره بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وهو ما أكده
في مباريات سابقة كان متخلفا في النتيجة و قاب قوسين أو أدنى من الخسارة
قبل أن ينتفض و يقلب الطاولة على منافسه كما حدث في المباراة ضد السنغال في
أيلول 2008 بالبليدة و ضد ساحل العاج في ربع نهائي أمم إفريقيا 2010 و ضد
رواندا في تصفيات المونديال الأخير.
عودة جل
المحترفين الذين يمثلون ركائز التشكيل الأساسي إلى مستواهم المعهود ونخص
بالذكر المهاجمين عبد المالك زياية و عبد القادر غزال و رفيق جبور
الذي أهدى ناديه اولمبياكوس لقب الدوري اليوناني مبكرا بتسجيله ثنائية يوم
السبت المنصرم شانهم شان المايسترو كريم زياني و حامل الماء مدحي لحسن و
قلب الأسد المقاتل الشرس مجيد بوقرة فضلا عن المتألق في الدوري الايطالي
حسان يبدة.
فرض
حراسة لصيقة على بعض لاعبي المنتخب المغربي الذين يعتبرون مفتاح لعبه و
مصدر قوته خاصة الثنائي حسين خرجة و مروان الشماخ طوال أوقات المباراة و
غلق جميع المنافذ خاصة من الجهة اليسرى التي يلعب عليها نذير بلحاج
الذي ستوكل له مهام هجومية أيضا لدى يجب التغطية عليه و ذلك من اجل شل
حركتهم كما فعل الخضر مع الفراعنة في مباراة البليدة في يونيو 2009 مع أبو
تريكة و عمرو زكي و احمد حسن و هي المهمة التي يجيدها الثنائي يبدة و مدحي و
استغلال الغياب الاضطراري ليوسف حاجي و تراجع أداء الشماخ.
الاستغلال
الجيد للكرات الثابتة التي صنع منها الخضر عدة أهداف حاسمة في مباريات
هامة لكونها تمنح الفرصة للمدافعين بوقرة و عنتر يحيى و المهاجم غزال
لتوظيف قامتهم الطويلة و بالمقابل العمل على تفادي ارتكاب الأخطاء القريبة
من المرمى الجزائري.
استغلال
أول فرصة تتاح لهجوم الخضر لهز شباك المرمى المغربي بهدف بغض النظر عن
توقيتها هدف من شانه إرباك حسابات أشبال الثعلب البلجيكي و يجبرهم على فتح
اللعب و ترك المساحات أمام الهجوم الجزائري .