بعد سلسلة طويلة من الدراساتوالابحاث حول علاقة الغذاء بصحة الانسان توصل علماء غربيون الى مايلى :
للصومأثر علاجى فى مجال التجميل إذ ثبت انه يطيل فترة الشباب لخلايا الجسم ويؤخر ظهورالتجاعيد ويقلل من شحوب الجلد المصاحب للشيخوخة وذلك عبر تقليل العناصر التى تؤدىالى تصلب الشرايين مثل دهنيات الدم والضغط السكرى ومن ثم تبقى الشرايين محتفظةبسعتها وسلامتها وتدفق الدم من خلالها مثلما يظل النبات نضرا مادام الماء يصل الىكل اجزاءه بانتظام .
من هنا نجد ان مصحات التجميل الغربية بدأت منذ فترة فى نصحمرضاها بالامتناع عن الطعام واتباع برنامج قريب جدا من الصوم لتجديد نضارة الجلدوحيوية الشعر والبشرة .
يؤكد الدكتور (ماك قادت )-مؤلف كتاب (الصيام )أن الصوميصفى الجسم من رواسب السموم التى توجد فى الغذاء والدواء ويخلصه من كل الخلاياالضعيفة أو الميتة التى تثقل الجسم وتقلل من نشاطه وحيويته يؤكد العالم (نيكولافونيلوف ) مؤلف كتاب (الجوع من أجل الصحة )أن الجسم يسترد عافيته بعد عشرين يوما منالصيام لذا ينصح مرضاه بالصوم بصفة دورية مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع ولا تزيد عنأربعة .
أنشأ الدكتور (هنريج لا همان )مصحة للعلاج بالصوم تعتبر اكبر مصحة فىالعالنم حيث تبعتها مصحات اخرى عديدة على غرارها منها واحدة فى البرتغال تبثاعلاناتها على شبكة الانترنت تدعو فيها راغبى الشفاء البدنى والنقاء الروحى الىالإقامة بها لعدة أسابيع ويقول المشرفون على البرنامج العلاجى بهذه المصحة :أنالبرنامج يعتمد على الصوم عن كل الأطعمة عدا العصائر الطازجة والاعشاب .
انشىءمركز فى ولاية كاليفورنيا عام 1984 للعلاج عبر ما أسموه (الصيام الطبى )أى عدمتناول شيء سوى المياه النقية بنظام دورى معين مع الراحة التامة واشراف الاطباءلتخليص الجسم من السموم واكسابه الصحة .
تصل الى هذه المراكز عبر العالم اسئلةكثيرة تسأل عن الصوم الاسلامى وفوائده ورغم ان تلك الاسئلة تحمل تخوفا ليس منالتنفيذ بل من القلق من فرض الحرمان على الانسان فى حضارة قامت على الاستمتاعواقتناص الفرص له وعدم الحرمان من اى شيء ...ورغم هذا القلق أثبتت الفكرة نجاحاوزاد الاقبال على برنامج الصوم الاسلامى رغم ما يكلفه ذلك فى تلك المصحات من مبالغطائلة تصل الى آلاف الدولارات رغم هذا النجاح الذى يحققه برنامج الصوم الاسلامىهناك فى تلك المصحات توصل العلماء عبر سلسلة من الابحاث ان الصوم الاسلامى العبادىالذى يقوم به المسلمون يحقق نجاحا أكبر وبمراحل شاسعة لان المسلم يلتزم مع الصوم عنالطعام ببرنامج آخر تنفذه الجوارح وينعكس على الاخلاق ويتغلغل فى النفس لذا تصلآثاره الى مدى لا يصل اليه الصوم الذى لا يتحرى هذا البرنامج التعبدى .
يقولالدكتور / عبد الباسط محمد سيد -أستاذ الفيزياء الحيوية والطبية واحد رواد الإعجازالعلمى فى العبادات :
إن الصيام التعبدى فى الاسلام لا يفرض الانقطاع الكلى عنالطعام والشراب بل هو يغير مواعيدهما فقط ومن ثم فهو صوم يسير ولا يسبب مشاكل صحيةاذا تم بشكل صحيح
ولقد قسمت المراجع الطبية التجويع الى ثلاث مراحل :
1- مبكرة :وتقع بعد نهاية فترة امتصاص آخر وجبة أى بعد 5 ساعات من تناولها وهى الفترةالآمنةبالمقاييس العلمية لأنه:
لا يحدث خلالها خلل فى امتصاص الجلوكوز وهو وقودالمخ البشرى لايحدث تأكسد فى الدهون مكونا أجساما ضارة لا يحدث خلل فى هضم البروتينوهذا -اذا حدث يؤدى الى اضطراب فى توازن الجسم وهذه الفترة الآمنة هى فترة الصيامالاسلامى وتتزامن مع توقيت الصيام المنحصر بين السحور والإفطار وهذا عكس ما يحدث فىالمرحليتين التاليتين (المرحلة المتوسطة والطويلة )اذ اثبتت التجارب العلمية أن مثلهذا الصوم -كما فى البوذية - يؤدى الى انواع من الخلل فى أجهزة الجسم وأيضا الىانواع من الامراض النفسية مثل : الكآبة والحزن والإنقطاع عن العمل والإنتاجوالأنصراف عن العالم والإبتعاد عنه
ومن الفوائد الأخرى للصوم الاسلامى ما يؤكدهالدكتور عبد الباسط :
حالة الفرح التى تغمر المسلم (للصائم فرحتان ) فهو يفرحبالافطار ويفرح بالثواب
عدم توقف عجلة الانتاج والعطاء بما يعنى عدم توقف عمليةالبناء الحضارى وهذا ينشط عمل الكبد والعضلات ويؤدى للشعور بخفة الجسم وبحفزاستخدام الجلوكوز والاحماض الامينية والدهنية فى انتادج الطاقة للخلايا العضليةويجدد خلايا تبطن الامعاء وهذا يحسن وظيفتى الهضم والإمتصاص .