[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المستوى : 4 متوسط
جسم الإنسان محاط في كل وقت بالجراثيم التي تملأ المحيط ، لكنها لا تستطيع
الدخول إليه عادة لوجود خطوط دفاعية تحميه منهم ، وعدد هذه الخطوط
الدفاعية هو 3 :
1 ـ الحواجز الطبيعية : وهي عبارة عن الجلد الذي هو خلايا ميتة متراصة فوق بعضها البعض ، ومختلف
الإفرازات كالمخاط ، الإنزيمات (العصارات الهاضمة) ، إفرازات الأمعاء ،
البول (يحتوي على حموضة عالية تقتل الميكروبات) ، ...الخ . وإذا تم اختراق
هذا الخط الدفاعي يتم تشغيل الخط الدفاعي الثاني .
2 ـ الاستجابة المناعية اللانوعية (التفاعل الالتهابي) : إذا تم اختراق الجلد بشيء حاد (شوكة مثلا) فإن الجراثيم ستدخل إلى الجسم
عبر ذلك الجرح ، عندها يبدأ الجسم في عملية تدعى (البلعمة) وهي عبارة عن
خروج واجتماع (كريات الدم البيضاء) في ذلك الجرح لمقاومة وقتل الميكروبات
وهي تدعى (البالعات) ، حيث تمر عملية مقاومة الجراثيم ب6 مراحل :
ـ مرحلة الاقتراب (الهجوم) : تفرز الميكروبات مواد كيميائية تجذب كريات الدم البيضاء إليها .
ـ مرحلة الالتصاق : تلتصق كريات الدم البيضاء بالجسم الغريب بعد أن تتأكد أنه غريب .
ـ مرحلة الإحاطة : ترسل البالعات أرجلا كاذبة تحيط بالجسم الغريب .
ـ مرحلة الابتلاع : تبتلع البالعات الجسم الغريب داخل (الفجوة الهاضمة) .
ـ مرحلة الهضم : تفرز البالعات (حويصلات هاضمة) تقوم بتحليل الجسم الغريب وتفكيكه .
ـ مرحلة الإطراح : تقوم البالعات بطرح الجسم الغريب بعد هضمه خارج الجرح (إنه القيح ) .
تتميز مرحلة البلعمة بأنها تسبب انتفاخ الجرح واحمراره بسبب تضخم الأوعية
الدموية ، إضافة إلى الشعور بالألم مع خروج القيح أحيانا .
سميت هذه الاستجابة (باللانوعية) لأنها غير مرتبطة بجسم غريب معين .
3 ـ الاستجابة المناعية النوعية : إذا تمكنت الأجسام الغريبة من اختراق الخط الدفاعي الثاني ، تشغل العضوية الخط الدفاعي الثالث ، والذي ينقسم إلى قسمين في الدفاع :
أ ـ الاستجابة الخلطية : تمثل النوع الأول من الاستجابة المناعية النوعية وهي لا تتم إلا إذا
سبقتها (عملية البلعمة) ، وعادة تقاوم هذه الاستجابة السموم مثل (سم
الكزاز ، الدفتيريا) وهي عبارة عن أن الجسم عندما يدخل إليه سم ما يأخذ
منه عينة خلال عملية البلعمة فيقوم بتحليلها ودراستها ثم بعد ذلك ينتج لها
ما يسمى (الأجسام المضادة) وتؤمنها (خلايا لمفاوية) تدعى خلايا لمفاوية
بائية (LB) وهي على شكل حرف Y حيث يتثبت (مولد الضد) الذي هو السم على
الموقعين في أعلى (الجسم المضاد) ويفقد خطورته .
ب ـ الاستجابة الخلوية : تمثل النوع الثاني من الاستجابة المناعية النوعية وشروطها نفس شروط
الاستجابة الخلطية ، فبعد تحليل الجسم للميكروب (هذه الاستجابة خاصة
بالميكروبات) تنتج العضوية خلايا قاتلة تقوم بإحداث ثقوب في الجرثومة مما
يؤدي إلى قتلها ، تؤمنها نوع من اللمفاويات تدعى الخلايا اللمفاوية
التائية (LT) .
ملاحظة : عند دخول الجسم الغريب إلى الجسم وبعد
أن تنتج له خلايا مضادة (سواء بائية أو تائية) ينتج الجسم بعد ذلك خلايا
لمفاوية ذات ذاكرة ( LBm بالنسبة للبائية و LTm بالنسبة للتائية) تخزن
معلومات الجسم الغريب لكي عندما يدخل نفس الجسم مرة أخرى مباشرة يبدأ
إنتاج الأجسام المضادة .
تدعى هذه الاستجابة بالنوعية لأنها مرتبطة بجسم معين ، أي أن الجسم المضاد لمرض ما لا يمكنه أن يتدخل في مرض آخر .